مهنة المحاماة هي مهنة تساعد على تحقيق العدالة في المجتمع، ولا تأخذ في الاعتبار سوى الأدلة والأدلة من أجل إعلاء كلمة الحق.
المحاماة مهنة إنسانية فوق كل شيء، فالعدل صفة من صفات الله تعالى. العدل أساس مجتمع متقدم ومتطور يحفظ حقوق مواطنيه ويفصل المتخاصمين بطريقة حضارية. المحامي الناجح هو من يتمتع بالأمانة والأخلاق الحميدة ويراعي الأسس السليمة في مهنته للدفاع عن المظلوم. تطبق العدالة المطلوبة في المجتمع من خلال أخذ الأدلة والاستماع إلى الأدلة من خلال مهنة المحاماة.
فهي المهنة التي تدافع عن كل مظلوم، أو ضعيف لا يملك القدرة على إثبات براءته، أو أخذ حقوقه. فالمحامي هو الذي يسير في طريق تحقيق العدالة بالأدلة والبراهين، فهو رجل المهام الصعبة. والمحاماة هي المهنة التي يتمثل هدفها الأساسي في تحقيق سيادة القانون.
أهمية مهنة المحاماة
إن مهنة المحاماة وجدت للدفاع عن الحقوق وتحقيق العدل بين الناس ودعم المظلومين. كما أنها ساهمت في تقوية العلاقات الإنسانية من خلال فصل المتنازعين بالعدالة القانونية، وإعطاء كل شخص حقه.
- تعتمد مهنة المحاماة على تقديم العون للجهات المعنية بالقضاء لإظهار الوقائع والحكم على الوجه الصحيح.
- إنصاف المظلوم، ومساعدة الناس على استرداد حقوقهم، والمساواة بين الغني والفقير في الواجبات.
- منع انتشار الشر والجرائم في المجتمع حيث توجد قوانين صارمة عليها.
عادة بحث المحامي عن الأدلة التي تثبت براءة المظلوم
المحامي هو من يساعد بكل الطرق أي شخص ضعيف سُلب حقه من شخص ظالم لا يعرف الرحمة. يحاول المحامي انتزاع حق المظلوم من الظالم، أو الدفاع عن من لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه من اتهامه بأية جريمة. وبما أن هدف مهنة المحاماة في المقام الأول هو تحقيق العدالة وإعلاء كلمة القانون السائدة في المجتمع، فلا يوجد مجتمع تسود فيه العدالة دون وجود قوانين رادعة.
كلمة محام تعني الحماية وهي حماية المظلوم من طغيان الظالم الذي لا يعرف الرحمة. وذلك لإثبات حقوقه ودفع الظلم عنه ، فهي من أرفع المهن وأشرفها.
ختاماً
لا تقتصر مهنة المحاماة على علاقة المحامي بالعميل، بل تتجاوزها لتقف في طليعة المهن التي تتميز بتأثيرها الواضح على الواقع الاجتماعي والوطني، وفي تنمية الفكر القانوني والعدالة. توعية أفراد المجتمع بحقوقهم وحثهم على أداء واجباتهم.